أخلاق تتعفن بالرغبات السطحية التي لا تمنح الا السعادة المؤقتة ، أو حتي ليست سعادة ..و لكنها الشعور بالرضي المؤقت .
في ظلال عدم وجود ايدولوجية للحياة الدنيوية ، حتي الوصول الي بر الأمان ...هناك العفن الأخلاقي ، و سوف يظل العفن حتي تتخمر العقول و يبدأ السكر ، و من هنا يبدأ الناس بفعل الكبائر حقا .
عدم الرضا الشديد ! الذي يأتي كثيرا في الأيام الحالية ، هو مرض سوف يحُاسب عليه من لم يهتم بوقايه نفسه من الاصابة به . أما من يصاب بذلك المرض و له الأحقية في الغضب ، لعجزه في أن يجد الكرامة ، فالله لمن سوف ينال قسطا من عواقب هذا الشعور من أخيه .
و المعضلة تكمن في أن الأغلبية هم من يستحقون أن لا يرضوا دنيويا ! و مع قدوم الايام سوف يكبر هذا الشعور و يملأ القلوب المشوهه بفعل الأسياد ، و سوف يسبب في انقراض الاقلية التي لا تعي النعم التي لديها و هي تلك الفئة ذات الأخلاق البادئة في التعفن . و المعضلة أيضا هي أن الأقلية هم من يحملون مسئولية استرضاء الأغلبية الغاضبة البائسة . و لكنهم مشغولون باسترضاء فراغاتهم العاطفية و الايمانية بالحصول علي الماديات ، و المعنويات الرخيصة .
و تندر ايدولوجية عدم استرخاص النفس التي وهبها الله للأنسان من اجل الرضي بالنفس ! او من اجل اكتساب رضي الأخرين .
و يكثر صمت من وعي و ادرك الأمور ، و تكثر المشاهد الهزلية . في انتظار ضربة الاهية قد تقلب شكل الاقدار ، سواء عقاب ام اختبار . أو في انتظار موجة المهانين أخلاقيا ، ليهينوا من نظر لهم في استعلاء و تكبر ، و ليهينوا ايضا من حاول أن يساعدهم . حتي تنقلب الآيات ، و نصبح نحن الباحثين عن الكرامة التي كانت في كنفنا يوما ، و نجلس علي الارصفة و نقبَل الأيادي و نستحلفهم بالله أن يراعوا ظروفنا ، و تمسي الأقلية تتذكر من يحرك الأقدار حقا ، و تتمني لو لم تُخلق يوما
No comments:
Post a Comment