Monday 22 July 2013

شكرا لك انت ادرين فون زيجلر

الايام تمر ...  
يا رب أريد أن أرحل من هذه الدنيا بعد أن أقدم شيئا للبشرية تشفع لي عند الممات 

أستمع الي مقطوعة من تأليف الشاب Adrian Von Zeigler و الذي أبهرني بنقائه  الفكري و العاطفي و الذي كشف عنه في احدي
الفيديوهات 
كم انت بارع في معزوفاتك الفردية ...لكن لم انت حزين يا ادريان ؟  لديك محبوبة جميلة و فنانة ...لديك موهبتك التي سحرت الكثير ، لديك أخاك الذي يساعدك في مهمتك ...
لديك مصادر الالهام الكثيرة و الجميلة ...لدبك بلدك الجميل الأوروبي ...
لدي بعض التخمينات التي تحمل أسباب حزنك الظاهر علي وجهك .
تقول علي نفسك أنك غريب الأطوار ....و أنك فاشل أجتماعيا ، ليس هناك ما يحزن علي الفشل الأجتماعي ، فالمجتمع بات فاشلا من أصله ، صدقني .

و قد تجد فجوة في روحك و لا يملأه موسيقاك الحزينة و التي تحمل فخرا لما يمتلكه شعبك من تاريخ و عظمة ملوك و أساطير العصور الوسطي تلك ...

قد لا تريد المزيد من النجاح ...
قد تكون خائفا من الناس كما أحسست من كلامك ..

لحزنك هذا أثر فيَ ... و ربما لا أريدك أن تتحسن ، و ربما أريد الوصول لنقطة نجاحك .. أن تشارك  بلغتك الملحنة  مع الناس ، و فاليفهم الناس ما يريدون فهمه ، و لعلهم لن يفهموا ابدا اسرار تلك المقطوعات من الموسيقي ... و هنا يكمن سحر لغتك ...أنت تحدث َ قلبهم و قلبك يشكو لهم و لكن لغتك قد ترمز الي أكثر من معني ، و لكن يشترك فيها احاسيس مشتركة : أمل ، حزن ، ترقب ، أحباط

.

Thursday 18 July 2013

لي لي

عن فيلم لي لي ...
قد قمت بمشاهدة هذا الفيلم القصير ذا ال 40 دقيقة علي اليوتيوب، ولم تهمني جودة العرض ..جذبني الي مشاهدته مقطوعة الابتهال المصحوبة مع الفيلم  التي اسمتعت لها قبل ان اعرف عن هذا الفيلم ..
 المهم انه بعد مشاهدته ، احببت بعض المشاهد و الافكار التي من ضمنها  لجوء شيخ الجامع الي الانخراط في وسط اهل المنطقة الفاسدين حتي يحتك بهم مباشرة  و يتأثروا به مع مرور الوقت  لعلهم يهتدوا و يقلعوا عن مفاسدهم 

أخر مشهد هو كان الأهم ، بالنسبة لي علي الأقل ، في الفيلم ...حيث  صعد الشيخ الي مئذنة الجامع ليؤذن لصلاة الفجر ، و كانت المئذنة تطل علي المنطقة الشعبية العشوائية التي يعيش بها أهلها الذي يأس من فسادهم  ، و كان الباب الذي يؤدي الي مخرج المئذنة  يطل علي شرفة احدي البيوت في الادوار العليا ، و هي شرفة لغرفتها ، لي لي ، التي وصفها الشيخ بينه و بين نفسه بالشيطان الذي يحاول  اخضاعه ، و الذي أخذ يقاوم أغرائها بتحديها و النظر اليها ليبرهن علي ثباته .
حتي بدأ في الانهيار و استصرخ ربه  و هو واقف في المئذنة ، و سمعه كل من هو ساهر في الليل من اهل المنطقة  ، و انشكّ ألم الضمير في النفوس  ، و كأن الشيخ بلسانه استصرخ ربه ليس له فقط و لكن لهم جميعا ...

و جاء ميعاد أقامة صلاة الفجر  و ذهبوا الي الصلاة في الجامع الذي عاني من خلو مصليه ، وراءه ...كما تمني .لعلهم يهتدون

أكان لابد يا لي لي أن تضيئ النور ؟

Thursday 4 July 2013

اين الله

أنه الحدث الذي يفتعله اصحاب الاصوات العالية و القيادات 
حتي تصبح المادة الخام 
المادة الخام لكل من اصحاب النفوذ للقضاء علي منافسيهم في مرتبة او مال 
للأعلاميين في احداث وليدة لهم من تزاوج المصالح 
للدراميين في الاغاني و المواويل
لمخرجين الافلام في سرد قصة بطل جديد او حقيقة مزيفة  اوموثقة في قناة الجزيرة الوثائقية 
او للرسامين و الكتاب لتسجيل مأساة اخلاقية لحشد ما 
او للمتسامرين حتي يجدوا ما يحكوه في الليالي بعد الفراغ من التهميز و التلميز 
او لأصحاب المصانع لتصدير الادوية لأصحاب القلوب الضعيفة 
او لتصنيع سلاح دفاع عن النفس 
او مجلة تحكي عن اخر فضيحة 
او مادة خام لخواطري اترجمها لكلمات 
او هم يخُلق في القلوب التي احترقت من قبل
او حزن جديد لمن يخاف الفرحة 
او لخفت ضوء نجم احدهم 
او لتنفيس عن حقد دفين 
او لنقول من هذا الحدث لعل من بعده خير


و نظرا لأننا في عالم قائم علي المادة
فنحن نحيا بتلك الصناعات
و التي بدونها ترجع الحياة الي الصورة البدائية
عندما كان كل انسان يهمه فقط كيف يأتي بقوت يومه و اين سوف يبيت الليلة و نتسائل في كل دقيقة : اين اجد الله ؟
و يا ليتنا نرجع لهذه الصورة
نقطة

اللعينة

السياسة اللعينة أثرت فينا

Wednesday 3 July 2013

في الفرندا

خرج للفرندة عشان يشرب سيجارته بعيد عن الأولاد ، بفانلته البيضة الداخلية . المكان برا حلو و شوية هوا كويسيين يفرفشوا ، الجناين مالية الفراغات بين العمارات ، بس يا تري في حد حاسس بالميزة دي ؟  اقعد يلف بنظراته من بلكونة للتانية في العمارة اللي قدامه ، و بعدين لف براسه للعمارة البعيدة شوية ناحية الشمال ، من بلكونة للتانية ..في واحدة قاعدة في البلكونة في الدور التاني ، يا تري عارفة انها مكشوفة للناس و لا لأ بشعرها ؟  كل شوية ألاقيها مشغولة بحاجة في البلكونة ، و كتير بتتفرج علي الشارع برضو و الجنايين و الناس اللي رايحة و جاية في المنطقة الهادية دي . و العيال اللي بتغني و راكبة عجل و بترخم علي الكلاب اللي في المنطقة و الكلاب ترخم عليهم . يا تري لو هو كان ساكن في منطقة أقل مستوي من دي، في منطقة أكثر عشوائية ، و المسافة بين العمارات حتكون أقل و مفيش جناين بس شوية أشجار بين عمارة و التانية ، و البلكونات حتكون باصة لبعضها أكتر و الأنكشاف يكون أوضح للجيران و جماهير الشارع ، كان حيفضل متابعها أكتر من كدا ، و يمكن يقدر يشوف ملامحها أكتر من كدا و يمكن يعرف تفاصيل حياتها أكتر من كدا و مش بعيد يعرف هي بتعمل ايه و بترسم ايه لما بتقعد في البلكونة ، و عينيها بتيجي علي مين في الشارع . مش بعيد .