Tuesday 30 April 2013

"أشتري   ميتاُ من ميتاِ دارا ، تقع في بلدُ المذنبين و سكة الغافلين ، لها أربعة حدود ، الحد الأول ينتهي الي الموت ، و الثاني الي القبر ، و الثالث الي يوم قيامة، و الرابع الي اما الي الجنة ام الي النار " ...
الشيخ كشك

Monday 29 April 2013

جاء في بالي سبب  من اسباب عدم اتقاننا لعمل شئ  ما المفترض ان نقوم بعمله ، و هو ربط عقليتنا كمجتمع مسلمين  و ثقافتنا بتوكلنا علي الله - و ان كان بعض المسلمين يعيشون حياتهم بدون توكل داخلي في معظم الاحيان - . و ليست العلة في التوكل علي الله ، و لكن العلة هو ربما البدء في العمل بترنح أو عدم حماس ثم الخمول في منتصف المشوار ثم التوكل في نهاية المشوار ...
 هذا ما يحدث ، نبدأ في الشروع بالعمل المفترض تنفيذه ، قد نكدّ في البداية ، ثم نملّ ، ثم نتوكل ...
او نبدأ ، فنكدّ ، فيعترضنا المصاعب ، فنتعب ، ، نجاهد قليلا ، ثم نتوكل 
او نبدأ ، فنكدّ ، فتواجهنا المفاسد التي توقف عملنا او تثبط أحلامنا في تخيلنا لهذا العمل ، فنخضع للتقليد ، ثم نتوكل 
او نبدأ ، فنكدّ ، ثم الاستسهال في هذا العمل لمجرد " الانجاز " أو عند أستكشافنا بأن المجتمع كله مبني علي " الكوسة " 

و بما أننا مجتمع أسلامي ، فأننا نعمل و في عقولنا محفورة تلك الفكرة :" الله غفور رحيم 
"
نعمل قليلا و نعيش مدركين بأن الله سوف يغفر تقصيرنا  ،لأي سبب كان هذا التقصير ، سواء العجز لقوي خارجية ، أو لمجرد الكسل 
و نستغفر الله بين كل حين و حين و ندعي أن يسامحنا فلي باليد حيلة و هذا مجتمع مُحبِط  ، و الله سوف يعوضنا. 

السبب يكمن فينا كمسلمين أكثر مما يكمن في أي أحد أخر يضمر الشر أو هزيمتنا  ، سبب تقاعدنا و جلوسنا علي الطريق منتظرين من يشدنا عن الرصيف 
و ربما لهذا يعتقد البعضُ أن الدين هو سبب التأخر ، فهم يروننا  نعتمد علي قوي ألهية  و رغم ذلك فنحنُ مازلنا متأخريين ، فأين ديننا من هذا التحسن الذي نرغب فيه ؟ 


العيب فينا ، اذا نحنُ نتقاعس عن دفع ما يقف في طريقنا لأتقان ما هو مطلوب منا ... 

و بتوكلنا ، فكأننا نقسم العمل المطلوب الي جزء علينا و جزء علي الله  ...
 

...للكلام بقية

Monday 22 April 2013

عن الوفد الالماني

المتحكم : أبليتي بلاءا حسنا ، كنت سعيد بك و بالجميع
المتحكم بها:  و لكنني لم أقل  ما يستدعي الأعجاب به ! لقد  قلتُ أشياء غير مفهومة و أخفقت أمامهم !
المتحكم : لا لا تقولي ذلك ، لقد كنتُ فخور بك .
و من هنا انتهي الحوار الخارجي بيني و بين السيد المتحكم ، و بدأ الحوار الداخلي :
المتحكم بها : لا لم أبلي بلاءا حسنا ، و لا اعتقد ان أحدا منا كان بالكفاءة التي يجب أن يكون بها حتي يحدث تبادل ثقافي ، فلم يكن هناك سوي تبادل انطباعات و أراء و  الغمزات من   بعض الاشخاص من طرفنا و الامتعاض من بعض  الاشخاص من طرفهم ...كل هذا فقط ...، فلم يستفيدوا  و لم نستفيد و نفيد .
المتحكم : كيف تقولي هذا ، لاااا نحن  لدينا من المعلومات ما يكفي لنفيدهم  ، فأن تعقد وضعنا الحالي يعطينا من التعمق في الفكر و التفكر في الحلول القدرة لنكون مصدر ألهام لهم في حل مشكلاتهم التي لا تضاهي مشاكلنا ...
المتحكم بها : هم لديهم من المعرفة بمجالنا ما يفوق معرفتنا أن تحدثنا بشكل عام  و هم مازالوا في المراحل الأولية  و نحن في مرحلة التخرج ! هناك تفاوت كبير بيننا و بينهم ...كيف تكون سعيد بي ؟ لمجردُ اني وقفت أمامهم أتحدث باللغة الانجليزية ؟ هذا لا شئ و ليس سبب لكي أسعد به ، انهم أناسُ يريدون تلقي العلم ... و ليس التباهي بأننا نستطيع التحدث معهم .
و ما هذه المسخرة ؟ تعرضون رؤية 2050 ؟  و التي قلتم عنها بألسنتكم أنها كلام فارغ و أحلام  ليس لها أساس ....
أهو كلام جاهز قد وجدتموه لكي تملأوا بها القصور التي نعاني منها ؟أو العجز في تقوية منهجية الفكر و أسلوب أتخاذ القرارات ؟
أم انها مجرد "تقضية وقت "  و هم ذاهبون بعد عدد من الايام و لن نراهم مرة أخري؟
حتي و لو لم يعودوا مرة أخري ، فهذا أن حدث ، فلنأسف ،  فهم سوف يذهبون و معهم سمعة كليتنا  ، و بالتالي سمعة الجامعة ، سمعة مصر ...لهذا ، الأمر ليس بهذه البساطة .

رأي - قد يكون أحادي -

Sunday 21 April 2013

جاء اليوم الذي تنقذ فيه فتاة فتي !

 لقد عرضتُ نفسي الي الاحراج اعتقد ... فلقد وقفت اما ما يقرب من 20 الماني و المانية  حتي  ادفع عن زميل لي في الكلية الاحراج عنه ..فهو لا يعرف التحدث بالانجليزية ، و كان مضطر أن يتحدث عن مشروعه بوجه عام امام هؤلاء الطلبة و أستاذهم  ، و وجدت وجهه يقربُ الي اللون الاحمر الداكن ! من شدة وطأة الأمر عليه ...
تفضلتُ بالقبول و مناقشة (مشروعه ) عنه ! و لم أشعر بالخوف أمامهم ، و يرجع الفضل الي التجارب الكثيرة التي مررت بها و هو الوقوف امام الناس .. و لكن مازال عيبي و هو التشتت و عدم التركيز في الكلام ..و البلبلة هو أس مشكلتي ، فلم يستطيعوا فهم ما ألقيته من كلام مبعثر ليس له علاقة ببعضه البعض ... و كرهتُ اعتذار الفتاتان الالمانيتان بشكل لطيف و لكن ضحكتهما هو ما ضايقني أيضا ، فهما لم يفهما شيئا من مشروعه ، لذا لم ( الهرتلة ) في شئ لم يفهماه من البداية ؟

حاولنا في جلسة ورشة عمل المفترض أن نفهم من تلك الجلسة موضوع مشروع الزميل و ما هي خطواته و هكذا ، و لكن بحكم ضعف التعليم لدينا كمجتمع مصري ، فأولا  اكتشفتُ ، أو اكتشفنا ، أن المشروع هو مجرد فكرة سطحية ، و لا أعرف لم أخذ عليها درجة الامتياز في النصف الاول من السنة الدراسية ... و حاولتُ انا و شخصُ أخر الترجمة لهم  علي قدر الامكان ...و ثانيا الاجتماع كان مميت ، و احسستُ بعقمها عندما طلبت واحدة منهما - و تبدو هي الاقوي في الشخصية - الذهاب الي الحمام و أخذ راحة ، ألا انني استنتجت أنهما ذهبا ليفضفضا عما ساورهما من خيبة أمل اعتقد ؟  أو  الاحساس بقلة أمكانيتنا ؟ أو شئ من هذ ا القبيل ....

و من بعدُ تلك اللحظة ، لم أهتم بالجلوس معهم و استكمال الاجتماع ...فالمصريين يهرتلوا لدرجة انهم قالوا لبعضهم " يا عم قول اي حاجة عشان الوقت يعدي!!!"

Wednesday 17 April 2013

إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ 

من التعليقات التي أضحكتني

فشيخ فشيخ يا مولانا .....


  تعليق وجدته علي الفيسبوك ، و أضحكني ....جملة واحدة قد توضح ما نحن فيه من  تناقد
من ميلنا الي اصحاب العلم و الي الدين

و الي انحطاط اللغة و الوصف ، حتي وصف ما يعجبنا

Friday 12 April 2013

حمام الحاكم و عمة الازهر

جاءني ولع تسلل الي عن كل ما يتعلق بالروح الاسلامية، و القضايا المهملة التي نادرا ما يسمع عنه جيلنا و  يهتم بمعرفة ما يجري من حولنا  ...
و بدأ اهتمامي الشديد بالاماكن الاثرية و لا سيما الجوامع القديمة في القاهرة الاسلامية ، و حضوري لبعض الندوات او الحلقات الثقافية  ، و لا انكر يرجع الفضل ايضا لصديقة لي تعرفت عليها من بضع سنين ...
و أخذ تفكيري و هوايا يميل الي التفتيش و الدعبسة  عن الخلفيات التاريخية لأروي تعطشي عن معرفة المزيد ، أنسي الكثير مما اعرفه ، و لكن قد أعتبره شئ ما يُحفر في عقلي كلما عرفت أكثر و أكثر عن النضالات القديمة ضد الاستعمار الانجليزي و الفرنسي وعن الفاطميين الشيعة و حكاية الأزهر  منذ تأسيسه حتي اليوم ...
و  انجذابي لسماع العلماء الازهريين عندما يظهرون في التليفزيون مثل أسامة الازهري و قد رأيت لمرة واحدة فقط أنس السلطان ،  و علاقتهم بالحبيب الجفري ، ذاك الشخص جميل الروح ، جميل الكلام ...
أعشق الاستماع لهؤلاء الاشخاص ، و أعشق  ثباتهم في الكلام و تلاقة لسانهم في تلقين الدرس او المعلومة ..
و في ذات مرة ذهبتُ مع صديقاتي الي حلقة نقاش في جامع الحاكم ، تعقد كل يوم سبت في جامع من الجوامع القديمة ... و  فرحتُ عندما علمت  انه سوف يعقد عند جامع الحاكم ..ذلك الجامع الروحاني ذا الارضية الملساء البيضاء في ساحته ، و الحمام الذي يحوم حول  الجامع و يتجمع في ركن ما عند الساحة ... لم اكن اهتم كثير بموضوع النقاش و الذي كان عن النحل و مجتمعه و كيف المفترض ان نتعلم    منه ..علي قدر اهتمامي بالروح الجميلة التي جمعتني انا و من كان في الحلقة  المتعطشون بالسماع و ان يكونوا مجتمعين في حلقة تفكر و تأمل و تحاور ... لا اعتقد أن ظني يخيبني بهم ، فهذا ما احسست به و انا انظر في عين كل واحد فيهم ...و  قلت في نفسي اني لست وحدي ...هناك من هم امثالي و أفضل ايضا!
و ظللت أتأمل الحمام الطائر و الذي يهبط  حينا علي الارض الملساء و يطير حينا اخر في أسراب ... و صوته  و  نحن مستمعون ، له و للمحاضِرة ... كانت ساعات روحانية خالصة ... لم يعكرها الا الزحام و السيارات التي دخلت  في شارع المعز لتعبر منه الي سبيلها ..و ظللت  اتأسف علي ما ألت ايه الاحوال  و انا راجعة الي بيتي ...

بعدها بأسابيع  ذهبت الي جامعة الأزهر لأول مرة  لأسأل عن رسالة متخصصة في دراسة تأثير مترو الانفاق علي المحيط العمراني من اجل مشروع تخرجي ... و ظننت اني سوف أجد طلبة الأزهر كلهم مرتدين  العمم و الجلباب كما أراهم في التلفزيون ..ألا اني وجدتهم مثلهم مثل أي جامعة حكومية أخري .. و ربما مستوي الطلاب و الجامعة ليست بجودة جامعة القاهرة مثلا ..فمعظمهم يبدو عليهم  محددودي الدخل .. و الجامعة ليست فيها اي لمسة جمال أو فن ...حقا ؟ تلك هي الازهر ؟؟
ابن عمامكم ؟ جلبابكم ؟ قفطانكم ؟ كتبكم ؟ الصورة الذهنية لطالب الأزهر تلاشت تمام ...
و
مشرفي ...الذي يشرف علي مشروعي .. علي ما أظنه ، هو خريج الأزهر مثل والده ...ألا اني كلما جلست أمامه منتظرة دوري  في عرض ما لدي ...أخذت في تقييمه كل مرة ...همم لقد مر أكثر من 3 ساعات ، ألن يقوم ليصلي العصر؟؟  همم أليس هو خريج أزهر ؟ أليس هو دكتور جامعة ؟؟؟ لم يبدو عليه الاهمال ؟ و العشوائية في مكتبه ؟ لم أظافره سوداء!!  لم انت سمين ؟  لم تتكلم كثيرا؟ لم ؟ لم ؟

لا أجد ما اختم به تلك التدوينة ، غير أن  أدعو ربي بالهدي لي و للجميع ، و أن نسترجع مجد السابق ، من  ما انطبع في ذهني من مدي عظمة دكتور الجامعة ، و طالب الأزهر ، و جامعة الأزهر و لمجد القاهرة الاسلامية.

Thursday 11 April 2013


علي قدر محبتي لهذا البلد ، علي قدر رفضي التعفن علي هذه الارض ...ما زلت اريد بشدة ان استكشف كل بقعة جديدة علي هذه الارض و هذا المحيط الصغير الذي يحيط بي ، و اشعر بالسذاجة لمجرد انني احلم بتخطي حدود القاهرة لما هو ابعد ، و اتخيل نفسي دوما في مدينة اخري بملامح اخري و  أناس أخري ، آكل طعاما مختلفا و ابتاع الملابس الغريبة و الهدايا التذكارية . ألا انني أظن و بهذا النمط الذي اعيشه بأني لن اتخطي حدود مدينتي ابدا ، لدواعي أمنية كانت أو عائلية ، أو مادية ،....
و أكره فكرة المحدودية بكل معانيها  ! مجرد  اني اشعر بالحد الذي يردعني ، كوني مجرد فتاة  هو حد في ذاته ! 
لطالما احببت ان اعرف شخصيات جديدة و عقليات مختلفة حتي و لو لم اتفق معها ، ألا انني أسعد بهذا الاختلاف  ، و احلم أن استكشف ما هو مختلف من اماكن  لأجد اختلافا في المواطن و المواضع و الاجواء ...كل ما هو مختلف ! 
 حتي انني غيرتُ الكثير من ميولي و احاول أن اروض تفكيري ليستقبل أفق جديدة و أوسع ،  و ابعد


ألا ان يبدو عليٍ ان مصيري هو التعفن  ، لدرجة انني حتي لم استكشف كل بقاعك يا قاهرة !