Sunday, 18 August 2013

تحت الحصار

شكرا لأي حصار انا اتحطيت فيه ، سواء حصار نفسي او طبيعي  ، " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا "  ،.
يمكن ده تأهيل من ربنا عشان نبقي جيل يقدر يشيل هم البلد من بعد كدا ، من بعد ما اللي سلفوا كبروا و فكرين ان مش حنقدر عليها و لازم يحطوا ايديهم فيها معانا . يمكن حنبتدي من الصفر ، بس انا شايفة انه ليه لأ ؟ في كتير بدأوا من الصفر زي سنغافورة . أي عتمة نشوفها هي اكيد مصباح لبكرا ، زي ما أي وجعة نحسها هي تمن قوة بكرا .
دي مش شعارات ، دي دروس جربتها شخصيا  ، و ده قانون رباني  "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا  "  ... حسيت بالتراخي في حاجات كتيرة أفترضت أنها لازم تبقي جد عن كدا ، و تشدد في حاجات كانت ممكن تبقي أسهل من كدا ، و عشان كدا أنا بكره أي حكم من أي مستوي يسببلي الأحساس ده .  ،و عشان كدا فعلا نعمة ان الواحد لا ينتمي لتيار في الوقت الحالي لانه طبيعي حيبقي مغلوط زيه زي غيره ، لأن المجتمع بقي مغلوط و الدولة بقت مغلوطة و كل حاجة بقت فيها حاجات غلط كتير ، يمكن بكرا أفكر أبقي واحدة من مجموعة لو حسيت أنها سوّية بحق . و في الوقت الحالي كل ما عليا اني أعمله اني ألتمس النصيحة من نماذج حققت رقيّ روحاني و علمي ، ده نوع الرقيّ اللي بيفتقره مجتمعنا  و عشان كدا أحنا فقرا .
حتي اللي حاسس بفقر عاطفي فهو جزء من الفقر الروحاني  ، و المادة لا تُغني الروح .
يؤسفني أني أشوف حيطان كتيرة ناس أعرفها بنوها بيني و بينهم  .
يؤسفني أن حال البلد بنت ما بينا حيطان أكتر مما جمعتنا ، بس لو عرفنا ايه هو عدونا بجد حنتجمع تحت أي ظرف .

يؤسفني الفقر الفكري اللي وصلنا فيه ، الواحد أهون له أنه يموت علي أنه يستهان بعقليته و وعيه ، و ينقاد يمين و شمال زي ما اللي ماسكها عاوز .
يؤسفني أن أحنا مش مثال ، بس نسخة .
يؤسفني أن احنا بنفكر في حاجات مش حتقدم  بس حتأخر .
بس يسعدني كل السعد ، أن المحنة و أي محنة تقربنا لربنا ، و تبنينا عشان بكرا نبني
أي حد ممكن يكون له صوت ، بس لو مخفش من عين و لا لسان حد .
و لو مهتمش بضحكة أو تكشيرة حد .

دي مش دعوة للامبالاة ، دي دعوة لبناء النفس ، و بناء الأخلاق . دي دعوة ليا قبل ما تكون لأي حد .
ليت الحصار ينفك علي نور فجر جديد ، فجر التمسك و التوحيد  ،من بعد ما سندنا علي حيطة السد، و قعدنا في ظلها ، خير  ، رباني من شر بشري ، و شرحنا خططنا عليها بحجر الطباشير ، و نكسر السد لما يأذن ربنا 

No comments: