تلك هي ، الان باظافر مطلية .. لأول مرة ، اسود اللون ..
لا يعجبها ، فهو غريب بالنسبة لها ، احست بكذا شخصية قد تكون و هي بتلك الاظافر
احساس كونها قوطية .. او راقصة شرقية ..او امراة معتادة علي التبرج ... او بنت بلد مصرية أخذة علي هذا اللون من الزينة علي انه عادة عند الحريم في هذا السن للأقبال علي الزواج...
و لكنها مجرد ان قالت لنفسها " حتي اكون جربت كل ما في استطاعتي من تلك الاشياء " ..
ناس تنظر اليها .. و الي ملابسها ، هي متحفظة ولا تواجه المعاكسات بحفظ الله . و بتلك النظارات التي ترتديها فهي امام الناس شخصية اخري ، و لكن لديها جانب جنوني عندما تنظر الي المراّة من غير النظارات .. و تتامل الجمال المخفي من العيون ، كحل اسود و عيون واسعة ذات بريق عند تسليط الضوء .. و شعرها ذا الالوان المخلوطة عند ضوء الشمس او مصباح في الليل ..
مازالت اظافرها لونها اسود ... كم تبتدو مختلفة
كم تتصرف بأكثر حرية ...
تنظر من النافذة من الحين الي الاخر .. او تخرج من المنزل ...شخصية قد اخذت في اعتبارها مليون اعتبار ...قد يروها الان بعد الحدث الاخير ..غير مهتمه ..فهو كان بعيد نسبيا .. و قد يروها بعلامة المحظور منها ..فهي قد تحسد الان بعد وقوع مصيبة علي عائلتها علي اي نوع من الافراح .. و قد يروها الفتاة المسكينة .. او المعتدلة ذات مبدا اكمال المسيرة ..
تنظر الي اظافرها السوداء عندما قالت لها امها " قد يكون مع المرء شئ و يبقي معه لحين من العمر ، حتي يأتي لحظة الموت .. تبقي الاشياء لأمد اطول من الانسان ، رغم كونها من صنعه ، الا انها قد تبقي خالدة و هو فاني "
... كم اعجبها ذلك
و كم من الاشياء و الاوضاع التي لا تبقي علي حالها ، قد تجد انسان صامد معها في وقت شدتها و بعد اقل من شهر و لا كأن شئ حدث يذكر ..
افكارها تلاعبها الان بعد ان وجدت ان الطلاء الاسود ليس سيئا للدرجة الان ...يبدو ظريفا ..تغييرا !!
نظرت للمراّة مرة اخري ..."ليس سيئا ، قد اضعه احيانا ، لكنه لا يصف من انا ، لأني فانية و انا لست كما انا .
"انا البارحة ليست انا اليوم.
No comments:
Post a Comment