علي رأيك يا امي ...المخلصين خلصوا
شخص حامل شخصية وضوح الكريستال هو ضحية الاحمق قبل ان يكون ضحية الماكر ...
و هو ضحية الطيب قبل ان يكون ضحية السئ
فالطيب عندما يخطأ يكون خطأه افدح من السئ لأنها تكون اكثر ألما ...و عندما يخطأ صاحب الشخصية الكريستالية فأن الشفافية تختفي شيئا فشيئا فهي بلا جدوي ... و هي تتطلخ بالسيئات حتي تصبح ذات لون رمادي داكنة لا ضوء لها
نعم مثل ذاك الذي هو شاحب اللون ركب الحافلة التي ركبتها عن قصد في حلم من احلامي .. لم اكن انوي ان اجلس بالقرب من صديقين ...كنت جالسة لوحدي حتي جاء و جلس بجانبي ذا الوجه الشاحب ...اعرفه في الحقيقة و لكني لم اتكلم معه يوما ...اكاد انسي وجهه كلما مر علي وقت قصير ...نظر الي ، و تكلم معي ..لا أذكر ماذا قال و لكن يسألني عن حالي ...سالته : هل انت فلان ؟ قال نعم ..و وجهه مُكدر ومكتئب ...هكذا اخذت فكرتي عنه ! الا اني كنت اجيبه الان و انا مضطرة ...فأنا لم اسع وراءه يوما و لم اهتم ...و لكن سؤاله عني جعلني احس بأهمية
نفسي و في نفس الوقت ( اخذت قلم في نفسي ) ..كما يقال بالعامية
نفسي و في نفس الوقت ( اخذت قلم في نفسي ) ..كما يقال بالعامية
اخذ يسألني بعض الاسئلة التي لم أعرف ما مغزاها و لن اعرفها علي ما يبدو ..احببت اهتمامه بمعرفة الاشياء التي يسألني عنها لدرجة اني نظرت الي اصدقائي في الخلف و اعطيت لهم نظرة ان ينتظروني قليلا ...بعد ذلك وصلنا الي موقف في الحافلة التي سوف انزل بها و نزلت ...وجدته ينزل معي ..ألا أن المفاجأة الان هي انه قال لي ..ان أسير معه و لكن بمسافة موازية له ..هو علي الرصيف و انا في الشارع بالقرب من السيارات المتوقفة عمودي علي الرصيف و ان احتفظ بتلك المسافة بيني و بينه
ذكرني ذلك بشخصية ما الان ..يا للسخرية .. فتلك الشخصية تريدني علي مقربة منها ألا انها تريدها علي النحو الذي يريحها ...قد وددت ان اقترب من تلك الشخصية بكل وضوح من ناحية ما ..و لكن يا كريستالة ..قد انكسرتي في ذلك الحين الي مليون شظية ..
مازالت الكريستالة مكسورة و لكنها احتفظت بشفافيتها
.. مؤخرا اصبحت تلك الشخصية الكريستالية تؤنب نفسها علي المادة التي هي مصنوعة منها
و خلص علي كده الحلم
ذكرني ذلك بشخصية ما الان ..يا للسخرية .. فتلك الشخصية تريدني علي مقربة منها ألا انها تريدها علي النحو الذي يريحها ...قد وددت ان اقترب من تلك الشخصية بكل وضوح من ناحية ما ..و لكن يا كريستالة ..قد انكسرتي في ذلك الحين الي مليون شظية ..
مازالت الكريستالة مكسورة و لكنها احتفظت بشفافيتها
.. مؤخرا اصبحت تلك الشخصية الكريستالية تؤنب نفسها علي المادة التي هي مصنوعة منها
و خلص علي كده الحلم
No comments:
Post a Comment