Sunday, 24 February 2013

-هل مازلت مؤمن ؟
-بماذا ؟
-بالخير ؟
-نعم
-يا رجل ؟ بعد كل تلك الاحداث التي مرت بك ؟
-هذا لا شئ ...
-كيف ؟
-هناك من هو حاله أسوأ مني . رأيت طفلة اليوم ، احدي ساقيها مبتورة ، و أخذت ترقد و تأخذ خطواتها السريعة ، خطوة من ساقها الطبيعية ، و أخري من حديد ، و كانت تقوم بتوزيع أكياس المناديل الورقية علي الراكبين ، و تمازح تلك الجالسة هنا ، و ذلك الجالس هناك ، ثم ذهبت الي الركن الذي تقف فيه أمها ، و كان يبدو علي أمها الهم و الضيق من بلوي الدنيا التي تنزل علي الفقراء ، و أخذت تحادث أمها ، لحظتُ و هي تتحدث كأنها أمرأة ذات ال 30 ربيعا ، تتكلم و هي واعية و أحسست من كلامها و كأنها تهدئ من قلق أمها ، حتي نزلا في محطتهما ، و أخذت الام تجلس علي السلم ، بينما الفتاة تسلقت ببراعة احدي الدرجات و جلست علي حرفها ...كيف هي من داخلها يا تري ؟ كيف قلبها ؟
-نعم و لكن هذا واقعها ، و هؤلاء الناس معتادون علي المشاكل و تلك الحياة .
-لم سؤالك اذا ؟ أنا لا أجد هذا الذي يجعلني أكفر بالخير الذي لطالما كان متواجدا حتي في أبغض القلوب ، أنها مسألة نسب فقط ، نسبة الخير يطغي ام الشر علي قلب أحدهم ؟ نعم كرهتُ الكثير من المواقف التي حدثت لي  و لكن هناك شئُ يجعلني أشعر أن الخير يظهر ان أردت فقط أن تراه .

No comments: