جاءني ولع تسلل الي عن كل ما يتعلق بالروح الاسلامية، و القضايا المهملة التي نادرا ما يسمع عنه جيلنا و يهتم بمعرفة ما يجري من حولنا ...
و بدأ اهتمامي الشديد بالاماكن الاثرية و لا سيما الجوامع القديمة في القاهرة الاسلامية ، و حضوري لبعض الندوات او الحلقات الثقافية ، و لا انكر يرجع الفضل ايضا لصديقة لي تعرفت عليها من بضع سنين ...
و أخذ تفكيري و هوايا يميل الي التفتيش و الدعبسة عن الخلفيات التاريخية لأروي تعطشي عن معرفة المزيد ، أنسي الكثير مما اعرفه ، و لكن قد أعتبره شئ ما يُحفر في عقلي كلما عرفت أكثر و أكثر عن النضالات القديمة ضد الاستعمار الانجليزي و الفرنسي وعن الفاطميين الشيعة و حكاية الأزهر منذ تأسيسه حتي اليوم ...
و انجذابي لسماع العلماء الازهريين عندما يظهرون في التليفزيون مثل أسامة الازهري و قد رأيت لمرة واحدة فقط أنس السلطان ، و علاقتهم بالحبيب الجفري ، ذاك الشخص جميل الروح ، جميل الكلام ...
أعشق الاستماع لهؤلاء الاشخاص ، و أعشق ثباتهم في الكلام و تلاقة لسانهم في تلقين الدرس او المعلومة ..
و في ذات مرة ذهبتُ مع صديقاتي الي حلقة نقاش في جامع الحاكم ، تعقد كل يوم سبت في جامع من الجوامع القديمة ... و فرحتُ عندما علمت انه سوف يعقد عند جامع الحاكم ..ذلك الجامع الروحاني ذا الارضية الملساء البيضاء في ساحته ، و الحمام الذي يحوم حول الجامع و يتجمع في ركن ما عند الساحة ... لم اكن اهتم كثير بموضوع النقاش و الذي كان عن النحل و مجتمعه و كيف المفترض ان نتعلم منه ..علي قدر اهتمامي بالروح الجميلة التي جمعتني انا و من كان في الحلقة المتعطشون بالسماع و ان يكونوا مجتمعين في حلقة تفكر و تأمل و تحاور ... لا اعتقد أن ظني يخيبني بهم ، فهذا ما احسست به و انا انظر في عين كل واحد فيهم ...و قلت في نفسي اني لست وحدي ...هناك من هم امثالي و أفضل ايضا!
و ظللت أتأمل الحمام الطائر و الذي يهبط حينا علي الارض الملساء و يطير حينا اخر في أسراب ... و صوته و نحن مستمعون ، له و للمحاضِرة ... كانت ساعات روحانية خالصة ... لم يعكرها الا الزحام و السيارات التي دخلت في شارع المعز لتعبر منه الي سبيلها ..و ظللت اتأسف علي ما ألت ايه الاحوال و انا راجعة الي بيتي ...
بعدها بأسابيع ذهبت الي جامعة الأزهر لأول مرة لأسأل عن رسالة متخصصة في دراسة تأثير مترو الانفاق علي المحيط العمراني من اجل مشروع تخرجي ... و ظننت اني سوف أجد طلبة الأزهر كلهم مرتدين العمم و الجلباب كما أراهم في التلفزيون ..ألا اني وجدتهم مثلهم مثل أي جامعة حكومية أخري .. و ربما مستوي الطلاب و الجامعة ليست بجودة جامعة القاهرة مثلا ..فمعظمهم يبدو عليهم محددودي الدخل .. و الجامعة ليست فيها اي لمسة جمال أو فن ...حقا ؟ تلك هي الازهر ؟؟
ابن عمامكم ؟ جلبابكم ؟ قفطانكم ؟ كتبكم ؟ الصورة الذهنية لطالب الأزهر تلاشت تمام ...
و
مشرفي ...الذي يشرف علي مشروعي .. علي ما أظنه ، هو خريج الأزهر مثل والده ...ألا اني كلما جلست أمامه منتظرة دوري في عرض ما لدي ...أخذت في تقييمه كل مرة ...همم لقد مر أكثر من 3 ساعات ، ألن يقوم ليصلي العصر؟؟ همم أليس هو خريج أزهر ؟ أليس هو دكتور جامعة ؟؟؟ لم يبدو عليه الاهمال ؟ و العشوائية في مكتبه ؟ لم أظافره سوداء!! لم انت سمين ؟ لم تتكلم كثيرا؟ لم ؟ لم ؟
لا أجد ما اختم به تلك التدوينة ، غير أن أدعو ربي بالهدي لي و للجميع ، و أن نسترجع مجد السابق ، من ما انطبع في ذهني من مدي عظمة دكتور الجامعة ، و طالب الأزهر ، و جامعة الأزهر و لمجد القاهرة الاسلامية.
و بدأ اهتمامي الشديد بالاماكن الاثرية و لا سيما الجوامع القديمة في القاهرة الاسلامية ، و حضوري لبعض الندوات او الحلقات الثقافية ، و لا انكر يرجع الفضل ايضا لصديقة لي تعرفت عليها من بضع سنين ...
و أخذ تفكيري و هوايا يميل الي التفتيش و الدعبسة عن الخلفيات التاريخية لأروي تعطشي عن معرفة المزيد ، أنسي الكثير مما اعرفه ، و لكن قد أعتبره شئ ما يُحفر في عقلي كلما عرفت أكثر و أكثر عن النضالات القديمة ضد الاستعمار الانجليزي و الفرنسي وعن الفاطميين الشيعة و حكاية الأزهر منذ تأسيسه حتي اليوم ...
و انجذابي لسماع العلماء الازهريين عندما يظهرون في التليفزيون مثل أسامة الازهري و قد رأيت لمرة واحدة فقط أنس السلطان ، و علاقتهم بالحبيب الجفري ، ذاك الشخص جميل الروح ، جميل الكلام ...
أعشق الاستماع لهؤلاء الاشخاص ، و أعشق ثباتهم في الكلام و تلاقة لسانهم في تلقين الدرس او المعلومة ..
و في ذات مرة ذهبتُ مع صديقاتي الي حلقة نقاش في جامع الحاكم ، تعقد كل يوم سبت في جامع من الجوامع القديمة ... و فرحتُ عندما علمت انه سوف يعقد عند جامع الحاكم ..ذلك الجامع الروحاني ذا الارضية الملساء البيضاء في ساحته ، و الحمام الذي يحوم حول الجامع و يتجمع في ركن ما عند الساحة ... لم اكن اهتم كثير بموضوع النقاش و الذي كان عن النحل و مجتمعه و كيف المفترض ان نتعلم منه ..علي قدر اهتمامي بالروح الجميلة التي جمعتني انا و من كان في الحلقة المتعطشون بالسماع و ان يكونوا مجتمعين في حلقة تفكر و تأمل و تحاور ... لا اعتقد أن ظني يخيبني بهم ، فهذا ما احسست به و انا انظر في عين كل واحد فيهم ...و قلت في نفسي اني لست وحدي ...هناك من هم امثالي و أفضل ايضا!
و ظللت أتأمل الحمام الطائر و الذي يهبط حينا علي الارض الملساء و يطير حينا اخر في أسراب ... و صوته و نحن مستمعون ، له و للمحاضِرة ... كانت ساعات روحانية خالصة ... لم يعكرها الا الزحام و السيارات التي دخلت في شارع المعز لتعبر منه الي سبيلها ..و ظللت اتأسف علي ما ألت ايه الاحوال و انا راجعة الي بيتي ...
بعدها بأسابيع ذهبت الي جامعة الأزهر لأول مرة لأسأل عن رسالة متخصصة في دراسة تأثير مترو الانفاق علي المحيط العمراني من اجل مشروع تخرجي ... و ظننت اني سوف أجد طلبة الأزهر كلهم مرتدين العمم و الجلباب كما أراهم في التلفزيون ..ألا اني وجدتهم مثلهم مثل أي جامعة حكومية أخري .. و ربما مستوي الطلاب و الجامعة ليست بجودة جامعة القاهرة مثلا ..فمعظمهم يبدو عليهم محددودي الدخل .. و الجامعة ليست فيها اي لمسة جمال أو فن ...حقا ؟ تلك هي الازهر ؟؟
ابن عمامكم ؟ جلبابكم ؟ قفطانكم ؟ كتبكم ؟ الصورة الذهنية لطالب الأزهر تلاشت تمام ...
و
مشرفي ...الذي يشرف علي مشروعي .. علي ما أظنه ، هو خريج الأزهر مثل والده ...ألا اني كلما جلست أمامه منتظرة دوري في عرض ما لدي ...أخذت في تقييمه كل مرة ...همم لقد مر أكثر من 3 ساعات ، ألن يقوم ليصلي العصر؟؟ همم أليس هو خريج أزهر ؟ أليس هو دكتور جامعة ؟؟؟ لم يبدو عليه الاهمال ؟ و العشوائية في مكتبه ؟ لم أظافره سوداء!! لم انت سمين ؟ لم تتكلم كثيرا؟ لم ؟ لم ؟
لا أجد ما اختم به تلك التدوينة ، غير أن أدعو ربي بالهدي لي و للجميع ، و أن نسترجع مجد السابق ، من ما انطبع في ذهني من مدي عظمة دكتور الجامعة ، و طالب الأزهر ، و جامعة الأزهر و لمجد القاهرة الاسلامية.
No comments:
Post a Comment